من طرف صاحبة القرآن الخميس سبتمبر 16, 2010 11:01 pm
عائشة بنت أبي بكر عبدالله بن أبي قحافة من قريشي من بني تيم ,
( 9 ق . هـ - 58 هـ ) الموافق ( 613 - 678 م ) .
ورسول الله صلى الله عليه وسلم من قريش من بني عبد مناف , أي أنهما من قريش ولكن
من بطنين مختلفين .
وأم عائشة , رضي الله عنها , هي ( أم رومان ) بنت عامر بن عويمر
وهي كنانية وليست من قريش .
ولدت عائشة رضي الله عنها في السنة التاسعة قبل الهجرة وعقد عليها رسول الله صلى الله
عليه وسلم بعد وفاة خديجة رضي الله عنها , قبل الهجرة بثلاث سنوات , أي أن العقد على
عائشة رضي الله عنها وهي بنت ست سنوات , وكانت قد خُطبت لجبير بن المطعم بن عدي
قبل رسول الله صلى الله عليه وسلم , وأن خولة بنت حكيم زوج عثمان بن مظعون هي التي
عرضت على رسول الله صلى الله عليه وسلم , هذا الزواج بعد وفاة خديجة رضي الله عنها
وقد عاشت السيدة عائشة رضي الله عنها مدة طويلة بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه
وسلم , إذ توفيت سنة ( 58 هـ ) في خلافة معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهما ,
ولم تنجب عائشة , رضي الله عنها لرسول الله صلى الله عليه وسلم .
وعائشة رضي الله عنها , هي الفتاة البكر الوحيدة التي تزّوجها رسول الله صلى الله عليه
وسلم وكانت الغاية من زواجها زيادة أواصر الموّدة مع صديقه أبي بكر الصديق , رضي الله
عنه , الذي قدّم وضحّى الكثير من أجل الدعوة الإسلامية .
وُلدت عائشة رضي الله عنها في الإسلام وكانت تقول : لم أعقل أبوي َّ إلا وهما يدينان الدين
( أخرجه البخاري ) وأسلمت أمُّها قديما ً , وهاجرت , وتوفيت في المدينة
سنة ست ٍّ للهجرة .
وتصف لنا رضي الله عنها , يوم أُدخلت على النبي صلى الله عليه وسلم , فتقول : تزوجني
النبي ّ صلى الله عليه وسلم , وأنا بنت ست سنين , فقدمنا المدينة فنزلنا في بني الحارث
بن خزرج , فوعكت فتمزّق شعري فوفى جميمة , فأتتني أمي أم رومان وإني لفي أرجوحة
ومعي صواحب لي , فصرخت بي فأتيتها , لا أدري ما تريد مني , فأخذت بيدي حتى أوقفتني
على باب الدار , وإني لأنهج حتى سكن بعض نَفَسي , ثم أخذت شيئا ً من ماء ٍ فمسحت به
وجهي ورأسي , ثم أدخلتني الدار , فإذا نسوة من الأنصار في البيت , فقلن : على الخير
والبركة , وعلى خير طائر , فأسلمتني إليهن ّ , فأصلحن من شأني , فلم يرعني إلا رسول
الله صلى الله عليه وسلم , فأسلمتني إليه , وأنا يومئذ ٍ بنت تسع سنين ( متفق عليه ) .
قالت رضي الله عنها : قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( رأيتك في المنام , يجيء
بك المَلَك في سَرَقة ٍ ( قطعة ) من حرير , فقال لي : هذه امرأتك . فكشفت عن وجهك ,
فإذا هي أنت , فقلت : إن يك ُ هذا من عند الله يُمضِه ) . ( متفق عليه ) .
وفي رواية للبخاري : ( أُريتك في المنام مرتين ) , وفي رواية لمسلم :
( أُريتك في المنام ثلاث ليال ٍ ) . هذه الرؤيا المتكررة للنبي صلى الله عليه وسلم , يعني
بأن الزواج كان بأمر من الله تعالى لأن رؤيا الأنبياء وحي من الله .
وعائشة رضي الله عنها , هي البكر الوحيدة التي تزّوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم
وقد راعى صغر سنّها , وقد وصفت رضي الله عنها هي ذلك فقالت : كنت ألعب بالبنات
( لعب على شكل بنات ) عند النبي صلى الله عليه وسلم , وكان لي صواحب يلعبن معي ,
فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم , إذا دخل يتقمّعن منه , فيُسَربُهُن َّ إلي ّ فيلعبن معي
( متفق عليه ) .
وفي حديث أبو داود أنه صلى الله عليه وسلم , بعد قدومه من غزوة تبوك أو خيبر سنة
( 7 أو 9 من الهجرة ) كشف الستر على بنات ( لُعب ) لعائشة رضي الله عنها فقال :
( ما هذا يا عائشة ؟ ) قالت : بناتي , قالت : ورأى فرسا ً مربوطا ً له جناحان , فقال :
( ما هذا ؟ ) قلت : فرس , قال : ( فرس له جناحان ؟ ) قلت : ألم تسمع أنه كان لسليمان
عليه السلام , خيل لها أجنحة ؟ فضحك . النبي صلى الله عليه وسلم