اتسأل كيف استطاع الشاعر الدكتور / عبدالرحمن بن عبدالله الواصل ان يتقمص دور " فتاة معاقة " ويعيش معاناتها بهذة الدرجة
والتي هي بلا شك هي جزء من معاناتنا
اترككم مع الابيات :
}
سبحانك الله ياربنا | تجود وتنعم او تبتلي |
تلك المليحة في امسها | تقول لشمس النهار اخجلي |
وحين ترى البدر يزهو سنا | تعاتبه كيف لم يسأل |
لنظرتها كم تمنت قلوب | لبسمتها الأمس في مأمل |
وكم حاولت ان تراها عيون | لتشفي القلوب من العلل |
بحادثة في الطريق السريع | بمركبة قد هوت من عل |
فداهمها نصف موت فأمست | بنصف حياة ولم تزل |
سرى الداء موتا باطرافها | فأوهى لها عصب المفصل |
فايامها يمتطيها الاسى | فيوم المنى غير محتمل |
معوقة تستحث الزمان | زمان مضى كزمان يلي |
معوقة ضاق فيها الزمان | وضاق المكان عن الارجلي |
فاين العيون وأين القلوب | توارت وبالامس لم تفعلي |
فمن سوف يبني بها اسرة | وكيف تؤمل بالمنزل |
فهل تعلمون بأيأس من | فتاة تعاني من الشلل |
لمن ترتدي اليوم فستانها | لمن تتحلى غدا بالحلي |
لمن ستغني بأغنية | تهيم اشتياقا من الغزل |
بهل .. ولمن .. وبمن | ومتى تسائل قلبا بلا مأمل |
فكم حدثت طيف احلامها | بأحلامها وهي لم تصل |
تحدثة بشعور العروس | بما سوف تلقاه بالمحفل |
بشوق تقابل فيه العريس | بنظرة حب بحب يلي |
باحلامها حين تنجب طفلا | تغذية بالحب وبالقبل |
وكم حدثته بمنزلها | باطفالها زينب اوعلي |
أحلامها في صدى الذكريات | غدت في حجاب الاسى المسدل |
ولم تك مرت على فمها | ولم تك طافت على المقل |
تجوب ثنايا تخيلها | قريبا من الواقع الامثل |
دنت كشعاع لشمس الصباح | من السهل تبدو على الجبل |
تلوذ من الصمت في حجرة | تعيش مع الصمت في جدل |
توارت عن الناس عن أهلها | بركن من الدار في معزل |
غبار على بعضة قد علاه | وبعض يعاني من البلل |
تشاطرها البؤس مرآتها | وكم سامرتها بلا ملل |
وحتى الاصيص بزهرته | يشاطرها او لم تذبل |
تعذبها في عيون الجميع | مدى نظرة المشفق الممحل |
اذا يئس الطب عن طبها | فان لها المتعالي ولي |
فإن اعجز الطب داء عضال | فليس على الله بالمعضل |
فسبحانك الله ياربنا | تجود وتنعم او تبتلي |