آسفه انتى لا تعجبينى؟
من أنتى اولاً حتى يعجبك أو لا يعجبك؟
أنا الفضيلة
أنا الغيرة الساكنة في قلب كل مسلم
يؤمن بالله واليوم الآخر، أنا العقل السليم
أنا الحياة الدافئة بأنوار الشريعة
بعد أن عرفتم من أكون؟
أعرفكم من تكون تلك الفتاة التي لا تعجبني
إنها فتاة، إنها صبية، إنها امرأة .. وكيف لا تعجبني؟
أبوح لكم بالجواب، إنها فتاة تخلت من أساور الإسلام
واستبدلتها بقيود الموضة وسلاسل التبعية
إنها فتاة نحرت الحياء ورمت به بعيداً
كل يوم تسأل عن الموضة
وكل ليلة تساهر القمر تبحث وتفكر في أمور تخالف فطرتها
التي فطرها الله عليها
أ ترى نفسها فوق الآخرين، لماذا؟
لا أدري! قد يكون إعجابا بجمالها الكاذب.
خدعوها بقولهم حسناء
نعم! فالجمال ليس كما تتخيله هذه المسكينة التائهة
بل الجمال جمال العلم والأدب. أما من مشت في طريق غير ذلك
فهي أقبح ما تكون عند من لا يغتر بالمظاهر
وقد يكون إعجابها بنفسها بسبب اموال جعلها الله تعالى في يدها
أخشى أن تنفقها ثم تكون عليها حسرة
أو بلسانها الذي يقطر غيبة في المجالس، وكذباً في الكلام
أرجع إلى فتاتنا الصبية وصبيتنا المرأة
إنها فتاة نزعت ذلك القناع الذي يجملها
ألا وهو قناع الحياء، لم تفكر يوماً من الأيام أن تخدم دينها
لم تفكر ساعة في أهوال القبر وعذابه، قال تعالى
{ إِنَّهُمْ كَانُوا لَا يَرْجُونَ حِسَاباً } [النبأ:27]
يا لها من غافلة خسرت انها لم تستمع الى حديث النبي صلى الله عليه وسلم : « صنفان من أمتي لم أرهما قط: نساء كاسيات عاريات، مائلات مميلات »
فهي مكتسبة اسماً عارية في الحقيقة
فيا لها من حسرة في الدنيا
يعقبهما عذاب شديد في الآخرة
وهي أيضاً مائلة في مشيتها وفي كلماتها من الرجال
تمر الأيام وهي ساهية لاهية
نسيت هذه أن كل يوم يمضي إنما هو نقص من عمرها
وكل ساعة تمر تدنيها من قبرها
لم نزل ننظر إلى صبيتنا الفتاة وهي تمرح
كم هي مسكينة مخدوعة
غرقت في بحار الأمانى هي تمشي بين الأسواق
وما تدري ماذا أعد الله لها
وتنام ملء جفونها ولا تعلم ماذا ينتظرها من عذاب الله
وتضحك مع زميلاتها وربها سبحانه قد يكون ساخطاً عليها
لم يدر بخلدها تلك الحفرة الضيقة التي سوف توضع فيها
لا تحب أحداً يذكرها بالموت
لأنه ينغص عليها لذاتها المحرمة تريد أن تخادع نفسها
حتى يهجم عليها الموت
حينها لن تخادع نفسها حينها لن ترجع إلا وفريسته في يده
وسوف تكون ممن يقول
{ يَا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي } [الفجر:24]
{ يَا حَسْرَتَى علَى مَا فَرَّطتُ فِي جَنبِ اللَّهِ } [الزمر:56]
فإذا دقت ساعة الصفر، واقترب الموت
ولاقاها الذي طالما كانت تفر منه
ولا تحب أن تسمع ذكره؛ رأيت البكاء والدموع
إذ جعلت تستعرض شريط الذكريات
فتقول وهي على بوابة الآخرة
{ رَبِّ ارْجِعُونِ . لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحاً فِيمَا تَرَكْتُ }
[المؤمنون:99-100]
إني أقول لتلك الفتاة: اعلمي أن قبرك الآن ينتظرك
وهو إما أن يكون روضة من رياض الجنة
وإما حفرة من حفر النار فإن كانت الأولى فاسعدي وقري عيناً
وإن كانت الثانية فما أشقاك وأتعسك
فهلا جلست أيتها الفتاة فتدبرت أي الحفرتين مصيرك؟
أي القبرين جزاؤك؟
أيتها الفتاة، ألا تذكرين إحدى زميلاتك اللاتي قد تبادلت معها بعض الحديث
ثم أخبرت بعد ذلك أنها قد أكملت الأيام التي قدر الله لها أن تعيشها
هل فكرت وسألت نفسك: لماذا أخذها الموت وتركني؟
فقد يكون هذا رحمة من الله تعالى لك
فأراد أن يذكرك وحق لمن اتعظ بغيره أن يسمى عاقلاً
فإن كنت قد اغتررت بمغفرة الله ورحمته
فتذكري تلك الآية التي كان يرددها أبو حنيفة
رحمه الله تعالى وهو قائم بتهجد آخر الليل
فلم يستطع أن يتجاوزها من البكاء خوفاً أن يكون منهم
وهو على ما هو عليه من التقوى والخشية
وهي قول الله تعالى
{ وَبَدَا لَهُم مِّنَ اللَّهِ مَا لَمْ يَكُونُوا يَحْتَسِبُونَ } [الزمر:47]
اتمنى ان تقولى الآن
يا رب هل من توبة
تمحو الخطايا والذنوب
ينبغي لكل فتاة أن تنظر إلى وجهها في المرآة
فإن كان جميلاً فلتكره أن تسيء إلى هذا الجمال بفعل قبيح
تدبري اختى
ما احلم الله عنك حيث أمهلك أياماً وسنين
لعلك تستيقظين من غفلتك
أسأل الله أن يجعل نظرك عبراً، وصمتك فكراً ونطقك ذكراً
وأن يجعلك هادية مهدية، تعيشين سعيدة
وتموتين شهيدة، وتحشرين مع عائشة وفاطمة وخديجة رضى الله عنهم
اللاتي أنعم الله عليهن بالنصيحة والدعوة إلى الله والإخلاص لهذا الدين
اللهم امين
من أنتى اولاً حتى يعجبك أو لا يعجبك؟
أنا الفضيلة
أنا الغيرة الساكنة في قلب كل مسلم
يؤمن بالله واليوم الآخر، أنا العقل السليم
أنا الحياة الدافئة بأنوار الشريعة
بعد أن عرفتم من أكون؟
أعرفكم من تكون تلك الفتاة التي لا تعجبني
إنها فتاة، إنها صبية، إنها امرأة .. وكيف لا تعجبني؟
أبوح لكم بالجواب، إنها فتاة تخلت من أساور الإسلام
واستبدلتها بقيود الموضة وسلاسل التبعية
إنها فتاة نحرت الحياء ورمت به بعيداً
كل يوم تسأل عن الموضة
وكل ليلة تساهر القمر تبحث وتفكر في أمور تخالف فطرتها
التي فطرها الله عليها
أ ترى نفسها فوق الآخرين، لماذا؟
لا أدري! قد يكون إعجابا بجمالها الكاذب.
خدعوها بقولهم حسناء
نعم! فالجمال ليس كما تتخيله هذه المسكينة التائهة
بل الجمال جمال العلم والأدب. أما من مشت في طريق غير ذلك
فهي أقبح ما تكون عند من لا يغتر بالمظاهر
وقد يكون إعجابها بنفسها بسبب اموال جعلها الله تعالى في يدها
أخشى أن تنفقها ثم تكون عليها حسرة
أو بلسانها الذي يقطر غيبة في المجالس، وكذباً في الكلام
أرجع إلى فتاتنا الصبية وصبيتنا المرأة
إنها فتاة نزعت ذلك القناع الذي يجملها
ألا وهو قناع الحياء، لم تفكر يوماً من الأيام أن تخدم دينها
لم تفكر ساعة في أهوال القبر وعذابه، قال تعالى
{ إِنَّهُمْ كَانُوا لَا يَرْجُونَ حِسَاباً } [النبأ:27]
يا لها من غافلة خسرت انها لم تستمع الى حديث النبي صلى الله عليه وسلم : « صنفان من أمتي لم أرهما قط: نساء كاسيات عاريات، مائلات مميلات »
فهي مكتسبة اسماً عارية في الحقيقة
فيا لها من حسرة في الدنيا
يعقبهما عذاب شديد في الآخرة
وهي أيضاً مائلة في مشيتها وفي كلماتها من الرجال
تمر الأيام وهي ساهية لاهية
نسيت هذه أن كل يوم يمضي إنما هو نقص من عمرها
وكل ساعة تمر تدنيها من قبرها
لم نزل ننظر إلى صبيتنا الفتاة وهي تمرح
كم هي مسكينة مخدوعة
غرقت في بحار الأمانى هي تمشي بين الأسواق
وما تدري ماذا أعد الله لها
وتنام ملء جفونها ولا تعلم ماذا ينتظرها من عذاب الله
وتضحك مع زميلاتها وربها سبحانه قد يكون ساخطاً عليها
لم يدر بخلدها تلك الحفرة الضيقة التي سوف توضع فيها
لا تحب أحداً يذكرها بالموت
لأنه ينغص عليها لذاتها المحرمة تريد أن تخادع نفسها
حتى يهجم عليها الموت
حينها لن تخادع نفسها حينها لن ترجع إلا وفريسته في يده
وسوف تكون ممن يقول
{ يَا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي } [الفجر:24]
{ يَا حَسْرَتَى علَى مَا فَرَّطتُ فِي جَنبِ اللَّهِ } [الزمر:56]
فإذا دقت ساعة الصفر، واقترب الموت
ولاقاها الذي طالما كانت تفر منه
ولا تحب أن تسمع ذكره؛ رأيت البكاء والدموع
إذ جعلت تستعرض شريط الذكريات
فتقول وهي على بوابة الآخرة
{ رَبِّ ارْجِعُونِ . لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحاً فِيمَا تَرَكْتُ }
[المؤمنون:99-100]
إني أقول لتلك الفتاة: اعلمي أن قبرك الآن ينتظرك
وهو إما أن يكون روضة من رياض الجنة
وإما حفرة من حفر النار فإن كانت الأولى فاسعدي وقري عيناً
وإن كانت الثانية فما أشقاك وأتعسك
فهلا جلست أيتها الفتاة فتدبرت أي الحفرتين مصيرك؟
أي القبرين جزاؤك؟
أيتها الفتاة، ألا تذكرين إحدى زميلاتك اللاتي قد تبادلت معها بعض الحديث
ثم أخبرت بعد ذلك أنها قد أكملت الأيام التي قدر الله لها أن تعيشها
هل فكرت وسألت نفسك: لماذا أخذها الموت وتركني؟
فقد يكون هذا رحمة من الله تعالى لك
فأراد أن يذكرك وحق لمن اتعظ بغيره أن يسمى عاقلاً
فإن كنت قد اغتررت بمغفرة الله ورحمته
فتذكري تلك الآية التي كان يرددها أبو حنيفة
رحمه الله تعالى وهو قائم بتهجد آخر الليل
فلم يستطع أن يتجاوزها من البكاء خوفاً أن يكون منهم
وهو على ما هو عليه من التقوى والخشية
وهي قول الله تعالى
{ وَبَدَا لَهُم مِّنَ اللَّهِ مَا لَمْ يَكُونُوا يَحْتَسِبُونَ } [الزمر:47]
اتمنى ان تقولى الآن
يا رب هل من توبة
تمحو الخطايا والذنوب
ينبغي لكل فتاة أن تنظر إلى وجهها في المرآة
فإن كان جميلاً فلتكره أن تسيء إلى هذا الجمال بفعل قبيح
تدبري اختى
ما احلم الله عنك حيث أمهلك أياماً وسنين
لعلك تستيقظين من غفلتك
أسأل الله أن يجعل نظرك عبراً، وصمتك فكراً ونطقك ذكراً
وأن يجعلك هادية مهدية، تعيشين سعيدة
وتموتين شهيدة، وتحشرين مع عائشة وفاطمة وخديجة رضى الله عنهم
اللاتي أنعم الله عليهن بالنصيحة والدعوة إلى الله والإخلاص لهذا الدين
اللهم امين