أقسام العمل مع الرياء:
القسم الأول: عمل فيه رياء خالص:
إن العمل تارة يكون رياءً خالصًا، بحيث لا يُراد به سوى مراآة المخلوقين
لغرض دنيوي كحال المنافقين في صلاتهم، وهذا الرياء الخالص لا يكاد
يصدر من مسلم في فرض الصلاة والصيام ولكن قد يصدر منه في الصدقة
الواجبة أو الحج وغيرهما من الأعمال الظاهرة أو التي يتعدى نفعها، فإن الإخلاص فيها
عزيز، وهذا العمل لا يشك مسلم أنه حابط وأن صاحبه يستحق المقت
من الله والعقوبة.
[جامع العلوم والحكم جـ1 ص08]
القسم الثاني: عمل لله مع رياء:
وتارة أخرى يكون العمل لله ويشاركه الرياء، فإن شاركه في أصله،
فالنصوص الصحيحة من السنة تدل على بطلان هذا العمل وحبوطه ثوابه.
[جامع العلوم والحكم جـ1 ص08]
القسم الثالث: عمل يخالطه غير الرياء:
إن العمل إذا خالطه شيء غير الرياء لم يبطل بالكلية، فإن خالط نية الجهاد مثلا نية
أخرى غير الرياء، مثل أخذ أجرة للخدمة أو أخذ شيء من الغنيمة أو التجارة
نقص بذلك أجر المجاهد ولم يبطل بالكلية.
[جامع العلوم والحكم جـ1 ص28]
روى مسلم عن عبد الله بن عمرو بن العاص أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال: «ما من غازية تغزو في سبيل الله فيصيبون الغنيمة إلا تعجلوا ثُلُثي أجرهم
من الآخرة ويبقى لهم الثلث، وإن لم يصيبوا غنيمة تمَّ لهم أجرهم».
[مسلم 6091]
القسم الرابع: عمل خالص لله ثم تطرأ عليه نية الرياء:
إذا كان أصل العمل لله وحده ثم طرأت عليه نية الرياء، فإن كان خاطرًا
ودَفَعهُ فلا يضره بغير خلاف بين العلماء، فإن استرسل معه، فهل يَحبطُ عمله أم لا
يضره ذلك ويُجازى على أصل نيته؟ في ذلك اختلاف بين العلماء من السلف،
قد حكاه الإمام أحمد وابن جرير الطبري، ورجَّحا أن عمله لا يبطل بذلك،
وأنه يجازي بنيته الأولى، وهذا القول مروي عن الحسن البصري وغيره، وذكر
ابن جرير الطبري أن هذا الاختلاف إنما هو في عمل يرتبط آخره بأوله كالصلاة
والصيام والحج فأما ما لا ارتباط فيه كالقراءة والذِّكر وإنفاق المال،
ونشر العلم، فإنه ينقطع بنية الرياء الطارئة، ويحتاج إلى تجديد نية.
[جامع العلوم والحكم جـ1 ص38-48]
القسم الخامس: عمل لله يصاحبه ثناء الناس:
إذا كان عمل المسلم عملا خالصًا لوجه الله تعالى ثم ألقى الله له الثناءَ الحسن
في قلوب المؤمنين بذلك، ففرح المسلم بفضل الله ورحمته واستبشر به لم يضره ذلك.
[جامع العلوم والحكم جـ1 ص48-58]
روى مسلم عن أبي ذر قال: قيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم: أرأيت الرجلَ
يعملُ العمل من الخير، ويَحْمَدُهُ الناس عليه؟ قال: «تلك عاجل بُشرى المؤمن».
[مسلم 2462]
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
القسم الأول: عمل فيه رياء خالص:
إن العمل تارة يكون رياءً خالصًا، بحيث لا يُراد به سوى مراآة المخلوقين
لغرض دنيوي كحال المنافقين في صلاتهم، وهذا الرياء الخالص لا يكاد
يصدر من مسلم في فرض الصلاة والصيام ولكن قد يصدر منه في الصدقة
الواجبة أو الحج وغيرهما من الأعمال الظاهرة أو التي يتعدى نفعها، فإن الإخلاص فيها
عزيز، وهذا العمل لا يشك مسلم أنه حابط وأن صاحبه يستحق المقت
من الله والعقوبة.
[جامع العلوم والحكم جـ1 ص08]
القسم الثاني: عمل لله مع رياء:
وتارة أخرى يكون العمل لله ويشاركه الرياء، فإن شاركه في أصله،
فالنصوص الصحيحة من السنة تدل على بطلان هذا العمل وحبوطه ثوابه.
[جامع العلوم والحكم جـ1 ص08]
القسم الثالث: عمل يخالطه غير الرياء:
إن العمل إذا خالطه شيء غير الرياء لم يبطل بالكلية، فإن خالط نية الجهاد مثلا نية
أخرى غير الرياء، مثل أخذ أجرة للخدمة أو أخذ شيء من الغنيمة أو التجارة
نقص بذلك أجر المجاهد ولم يبطل بالكلية.
[جامع العلوم والحكم جـ1 ص28]
روى مسلم عن عبد الله بن عمرو بن العاص أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال: «ما من غازية تغزو في سبيل الله فيصيبون الغنيمة إلا تعجلوا ثُلُثي أجرهم
من الآخرة ويبقى لهم الثلث، وإن لم يصيبوا غنيمة تمَّ لهم أجرهم».
[مسلم 6091]
القسم الرابع: عمل خالص لله ثم تطرأ عليه نية الرياء:
إذا كان أصل العمل لله وحده ثم طرأت عليه نية الرياء، فإن كان خاطرًا
ودَفَعهُ فلا يضره بغير خلاف بين العلماء، فإن استرسل معه، فهل يَحبطُ عمله أم لا
يضره ذلك ويُجازى على أصل نيته؟ في ذلك اختلاف بين العلماء من السلف،
قد حكاه الإمام أحمد وابن جرير الطبري، ورجَّحا أن عمله لا يبطل بذلك،
وأنه يجازي بنيته الأولى، وهذا القول مروي عن الحسن البصري وغيره، وذكر
ابن جرير الطبري أن هذا الاختلاف إنما هو في عمل يرتبط آخره بأوله كالصلاة
والصيام والحج فأما ما لا ارتباط فيه كالقراءة والذِّكر وإنفاق المال،
ونشر العلم، فإنه ينقطع بنية الرياء الطارئة، ويحتاج إلى تجديد نية.
[جامع العلوم والحكم جـ1 ص38-48]
القسم الخامس: عمل لله يصاحبه ثناء الناس:
إذا كان عمل المسلم عملا خالصًا لوجه الله تعالى ثم ألقى الله له الثناءَ الحسن
في قلوب المؤمنين بذلك، ففرح المسلم بفضل الله ورحمته واستبشر به لم يضره ذلك.
[جامع العلوم والحكم جـ1 ص48-58]
روى مسلم عن أبي ذر قال: قيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم: أرأيت الرجلَ
يعملُ العمل من الخير، ويَحْمَدُهُ الناس عليه؟ قال: «تلك عاجل بُشرى المؤمن».
[مسلم 2462]
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.