هذا عزيزاتي ماتم شرحه بالروم لكن هنا تفصيلا
التربية تنقسم إلى :
1- تربية الإنسان لنفسه ( فَتَنتُمْ أَنفُسَكُمْ )
2- تربية الإنسان لمن تحت يديه ( أبناء- طلاب )
3- تربية الإنسان من حوله بالأمر بالمعروف والنهى عن المنكر
أهم هذه الأقسام : تربية الإنسان لنفسه # تربية ذاتية #
فمسؤولية التربية تتحول من أن تكون مسؤولية الغير إلى مسؤولية النفس
ما معنى تربية ؟ تحويل الشيء من حال النقص إلى حال التمام .
ما معنى ذاتية ؟ أي يربي نفسه .
متى تبدأ التربية الذاتية ؟ تبدأ التربية الذاتية من سن تحمل المسؤولية ، فمتى تحمل المسؤولية ربى نفسه .
فكم من أناس وفقوا لأن يتحملوا المسؤولية فربوا أنفسهم مبكرا وكم من أناس تأخروا في تحمل المسؤولية وفي المقابل تأخروا في تربية أنفسهم .
ومن أجل ذلك نجد أن البيوت التي فيها ترف ، شبابها يبلغوا مبلغ الرجال ولا يستطيعون تحمل المسؤولية، والبيوت التي فيها فقر يكونوا عكس ذلك .
بما تحصل التربية الذاتية ؟ تحصل باكتشاف العيب الذي في النفس والنقص الذي فيها .
مثالا على ذلك : " الشهوات، ومنها شهوة [a7la1=cccccc]الغضب [/a7la1]، إذا جاء العبد ونفَّذ هذه الشهوة حصل على شهوته، فلما أثاره شخص ما اكتشف عيبه فإما أن يُصلح وإما أن يبقى كما هو .
هل كل الناس يستطيعون اكتشاف عيوبهم ؟ الجواب ، لا .
كيف يكتشف العيب ؟ الله عز وجل يربي عبادة على الحقيقة ، المعنى : يأتي للعباد بلاءات من أجل يكتشفوا أنفسهم يكتشفوا ادِّعائهم .
ماذا يعني ادعائهم ؟ أنهم مؤمنين - متقين - لا ينظرون إلى الحرام
ولكن عندما تأتي فرصة لشخص ما سواء على النت أو في الدش ولا أحد معه فييسر الله له المعصية ليكشفه هل هو من أهل التقوى أم مدعي .
إذاً يُجري الله الأقدار ليتبين من هو المتقي من المدعي
إذا ينقسم الناس إلى قسمين :
1- صادق يدفع عن نفسه الفتن .
2- كاذب فتن نفسه ، واحد يسعى بقدميه لفتنت نفسه " أتينا بها من آية سورة الحديد {فَتَنتُمْ أَنفُسَكُمْ}
وعلى هذا فالناس في المجتمع إما متقي و إما مدعي ‘إذا لم يكن متقي يكن مدعي من أهل الدعوة يدعي الإيمان
امسك بزمام نفسك لا تفتن نفسك ،عندما تقترب منك الفتنة لا تدخل فيها .
ماذا يفعل الله كي يتميز المتقي من المدعي ؟ يفتنهم . قال تعالى : { أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ } العنكبوت2 وسبب هذه الفتن ليعرف الصادق من الكاذب.
المتقي : يبذل جهوده كي لا يقع في الفتن.
وحال دخوله في الشيء وهو شاك فيها هل هي فتنة أو لا ، ثم يمارس تصرفات خاطئة حتى لو فُتن يخرج من الفتنة وهو فاهم نقطة ضعفه ، لأن التقوى مراتب :
1- متقي تأتيه الفتنة ويخرج أكثر إيمانًا .
2- ومتقي تأتيه الفتنة ويخرج وهو مكتشف عيوبه وهو صادق،( فالفتنة بينت عيوبه) .
أما المدعي : يمر على الفتنة ولا يشعر – وإذ خرج منها يعرف أن تصرفه صحيح مئة بالمائة - أو قد يُذَّكر فيها - أو قد يصل إلى التسخط على القضاء والقدر.
وصفهم في سورة النساء { إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ ثُمَّ كَفَرُواْ ثُمَّ آمَنُواْ ثُمَّ كَفَرُواْ ثُمَّ ازْدَادُواْ كُفْراً لَّمْ يَكُنِ اللّهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ وَلاَ لِيَهْدِيَهُمْ سَبِيلاً } النساء137
إذا مدعي الإيمان لا يشعر بالفتنة عندما تدخل عليه ، وعندما يخرج منها يخرج وهو يظن أنه على صواب ،وإذا شعر أنها فتنة تغافل عنها ولا يربي نفسه ، هو غافل عن تربية الله ، غافل عن كلمة تربية الله .
التربية الذاتية تحصل من شخص صادق
المدعي كلما أخطأ كلما نظر أنه على صواب
مثال : الزوج مع زوجته ، كلما أخطأت تحمل الزوج الخطأ .
ما معنى أن الإنسان يفتن نفسه ؟ يعرض نفسه للفتن بالذهاب إلى مواطن الفتن .
ما معنى يعرض نفسه لمواطن الفتن ؟ يتضح المعنى من خلال خطوتين :
الخطوة الأولى : شخص لا يعرف عيوبه،ولا يعرف نقاط ضعفه ،مطمئن على ما عنده من إيمان.
مثالا ، يقول له لا تسافر إلى الخارج ، يقول عندي من الإيمان ما يمنعني ، فطمئن على ما عنده من الإيمان ، عندها يكون تجرئ على فتنة نفسه .
إذا أول عيب في هذا أنه لا يعرف نقاط عيبه لا يعرف نقاط ضعفه مطمئن على ما عنده من إيمان .
الخطوة الثانية : يعرض نفسه للفتن . كيف ذلك ؟
غير معترف أنها فتن وله في ذلك طريقتان :
1- يتابع هواه ، لا يرد أي هوى يمر عليه ، خالٍ من التقوى ، مثل هذا من الممكن أن يفعل ما يريد حتى لو يخرج كلامه المهم يُسَّير هواه ، لا يستطيع أن يمسك نفسه لا يفكر في أبعاد الشيء عن نفسه أهم شيء عنده يشفي غليله .
لكن المتقي {مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ } ق18
وهذه مشكلة الذين يفتن نفسه ، اتباع الهوى يتخذ إلهه هواه وهو لا يتصور.
# أهل التقوى لا يعرفوا تفاصيل متابعة الهوى #
كي تكون من أهل التقوى انتبه لا تخرج منك لفظة أو حركة من أجل الهوى
أهل لإيمان في العادة يكرهوا أن يدخلوا فى قوله ( فتنتم أنفسكم) ، لكنهم قد يقعوا وهم لا يشعرون .
2- الاستهانة بمنقصات الإيمان ، كل شيء بالنسبة لهم أمر عادي لا شيء فيه ،
مثلا : عندما نخاطب أم بشأن ملابس أبناءها تقول شيء عادي لا يؤثر عليهم هم صغار.
أحيانا نقول هذا أسلوب الناس لكن هذه خلطة من الجهل بل مبدأ المسألة الطفلة لو تربت على العري لا إشكال ، تتربى الآن وتتغير فيما بعد هذا قولهم ، بل نقول من شب على شيء شاب عليه .