من طرف مشرفة حملات الملتقى الإثنين سبتمبر 27, 2010 10:57 pm
لنبدأ بأنفسنا
خلق الله سبحانه وتعالى قلوب بني آدم متوافقة في الشكل والوظيفة
ولكن تختلف من ناحية الصدق والسماح والحب صفات متعددة وأطباع كثيرة
لنغذي قلوبنا بالحب ونعودها على الطهارة
لنخلع الأقنعة الزائفة ونظهر بوجه واحد
ابتسمي
لماذا لانعود أنفسنا على الابتسامة الدائمة
كم أحب تلك الابتسامة الصادقة التي تشعرنا بالراحة والسرور، عندما نراها في وجوه الآخرين.
وكم هي إيجابية عندما تلقى بها الآخرين ، فيشعرون بارتياحك وسرورك اتجاههم ، ومع أن الابتسامة لا تكلف شيئاً إلا أننا لا نراها موجودة بيننا هذه الأيام ... وقد قيل أن الابتسامة ولدت معنا منذ الطفولة... للتودد والتقرب من الآخرين .
ولكي نعلم أن الابتسامة رائعة ، علينا أن نعلم أن الله ميزنا بها على سائر المخلوقات ، وأن لها تأثيرا إيجابيا على المبتسم نفسه و على من حوله من الناس .
فبالابتسامة تستطيع التعبير عن جُملة ٍمن المعاني دون أن تضطر إلى الكلام ، فبها نعبر عن الرضا و الحب ، و عن الحرج وعن الخجل وعن عدم الراحة ، وبها نرضي حتى الأعداء اتقاء شرهم .
فتخيلي :
كم من الكلمات الجميلة تلك التي قلتها بحركة صغيرة من شفتيك ،
تخيل مسافة الطريق التي قطعتها إلى قلوب الناس من غير نقاش أو طول إقناع .
إن توزيع البسمات المشرقة على فقراء الأخلاق صدقة جارية في عالم القيم " ولو أن تلقى أخاك بوجه طـلق " وإن عبوس الوجه إعلان حرب ضروس على الآخرين لا يعلم قيامها إلا علام الغيوب .
الابتسامة خلق نبوي حث عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قال : (تبسمك في وجه أخيك صدقة) ولمس ذلك صحابته رضوان الله عليهم ، فجرير بن عبد الله يقول : " ما رآني رسول الله منذ أسلمت إلا تبسم في وجهي " رواه البخاري .
وليست هذه الابتسامة مع جرير فقط بل ورد عن عبد الله بن الحارث رضي الله عنه قال " ما رأيت أحدا أكثر تبسما من رسول الله " رواه الترمذي .
يقول ديل كرنيجي - أحد علماء النفس المشهورين - في كتابه كيف تكسب الأصدقاء و تؤثر في الآخرين :
إن ما يقال من أن سر النجاح يكمن في العمل الجاد و الكفاح ، فلا أؤمن به متى تجرد من الإنسانية اللطيفة المتمثلة في البسمة اللطيفة .
وحينما تكون غاضبا على أحد فتذكر هذا الحدث !!
يقول كعب بن مالك رضي الله عنه في قصة تخلفه وما كان من شأنه في غزوة تبوك : ( فجئته ـ أي النبي ـ فلما سلمت عليه تبسم تبسُّم المغضب ) رواه البخاري .
كثير من الناس يعتقد أن الجدية في عدم التبسم وذلك للحفاظ على الشخصية و الهيبة و المكانة في المجتمع ، و ما أبعد هذا الاعتقاد عن الصواب ، فقلوب الناس تميلُ وتحب من يبتسم في وجوهها .
إذاً..
فلنحرص جميعاً على الابتسامة الصادقة الصافية التي تعكس ما في قلوبنا من محبة وتآلف ولنحذر من الابتسامة المصطنعة التي تخفى وراءها الأحقاد .
تفاءلي:
الحياة حلوة نضرة طالما أنها وسيلة لكسب الأجر والثواب من الله عز وجل , والتفاؤل هو الذي يفتح أمام عينيك في ظلمة الليل الحالك طاقة أمل ويبعث في نفسك طاقة عمل , وهو الذي يجعل قلبك لا يعرف للحقد طريقاً رغم الظلم والاستبداد فتقول ’’ أليس الصبح بقريب ’’ , فغداً بإذن الله تعالى أفضل من اليوم ذلك لأنه في علم الرحمن , والرحمن بيديه الخير كله والشر ليس إليه سبحانه , تفاءل وأحسن الظن بخالقك , فربك هو القائل في حديثه القدسي ’’ أنا عند ظن عبدي بي وأنا معه إذا ذكرني
إذا ضاقت نفسك بالدنيا واستحكمت حلقاتها عليك فتذكر أنها .. دنياوما عند ربك خيرٌ وأبقى , ولا تمنعنك غيوم السماء من النظر لجمال زرقتها وبديع صنعتها واستوائها وقدرة فاطرها الذي رفعها بلاعمدٍ وقل من قلبك سبحان الله.........
تفاءل واشعر بالسعادة طالما قلبك ينبض بحب الله , فأنت في نعمة غيرك منها محروم , تفاءل واعمل للمستقبل فما مضى كان درساً وعبرة ولن يعود إلى أن تقوم الساعة , تفاءل بالخير تنله إن كنت مؤمناً حقاً ولا تعجب فأمرك كله خير , صبرك على الابتلاء خير وشكرك نعمة ربك خير
إذا كنت لاتستطيع أن تتفائل في حياتك وتحسن الظن بربك, فأرجوك لاتكن إنساناً
د : عبد الصمد الحناوي
وتذكر عامل الناس كما تحب أن يعاملوك:
ينبغي أن تأنس بالناس وأن يأنسوا بك ، أن تحبهم وأن يحبوك ، أن تتواضع لهم كي يتواضعوا لك ، أن تشعرهم بأنك قريبٌ منهم ، تتفهم مشكلاتهم ، تتألم لآلامهم ، تفرح لفرحهم ، يعنيك ما يعنيهم
لاتحزني:
إذا داهمتك داهية فانظر في الجانب المشرق منها، وإذا ناولك أحدهم كوب ليمون فأضف إليه حفنة من سكر، وإذا أهدى لك ثعباناً فخذ جلده الثمين واترك باقيه، وإذا لدغتك عقرب فاعلم أنه مصل واقي ومناعة حصينة ضد سم الحيات .
تكيف في ظرفك القاسي لتخرج لنا منه زهراً وورداً وياسميناً، وعسى أن تكرهوا شيئاً ويجعل الله فيه خيراً كثيراً .
الذكي الأريب يحول الخسائر إلى أرباح، والجاهل الرعديد يجعل المصيبة مصيبتين
طرد الرسول صلى الله عليه وسلم من مكة فأقام في المدينة دولة ملأت سمع التاريخ وبصره .
سجن أحمد بن حنبل وجلد، فصار إمام أهل السنة، وحبس ابن تيمية، فأخرج من حبسه علماً جماً، ووضع السرخسي في قعر بئر معطلة، فأخرج عشرين مجلداً في الفقه، وأقعد ابن الأثير فصنف جامع الأصول والنهاية من أشهر وأنفع كتب الحديث، ونفي ابن الجوزي من بغداد، فجود القراءات السبع، وأصابت حمى الموت مالك بن الريب، فأرسل للعالمين قصيدته الرائعة الذائعة التي تعدل دواوين شعراء الدولة العباسية
انظر إلى الوجه الآخر للمأساة؛ لأن الشر المحض ليس موجوداً بل هناك خير ومكسب وفتح وأجر .
عائض بن عبدالله القرني
الشدة أكبر باب تلج فيه إلى طريق السعادة.
كل يوم يشرق الإنسان فيه بوجه جديد وفكر جديد وعقل جديد فلمَ يحزن إذن.
المصباح لايكون له معنى إلا إذا حاقت به شدائد الظلمة .
حَافِظي عَلَى هُدوئَك..!
عندما تُستفـزّي
وحينما تُستثاري
ويُراد منك أن تثوري وتغضبي
فَـكُـن في غاية الهدوء
أَعْلَمُ أن ذلك من الصعوبة بمكان خاصة في بداية الأمر
ولكن تذكّر : " إنما العلم بالتعلّم ، وإنما الحلم بالتحلّم ، من يتحر الخير يُعطه ، ومن يتقِّ الشر يُوقـه " .
ربما يصعب عليك كظم الغيظ أو كتمان الغضب
ولكن عندما تتذكّر عظيم الأجر في كظم الغيظ وكتمان الغضب وقَسْر الـنَّـفْس وكَبْتَ جِماحها يَهُون عليك ذلك .
وتذكّري :
إنما يُمدح الإنسان بكظم الغيظ
ويُثنى عليه بحَبْسِ الـنَّـفْس
فقد وُصِف النبي صلى الله عليه وسلم بذلك .
قالت عائشة رضي الله عنها : ما ضَرَبَ رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئاً قط بيده ولا امرأة ولا خادما إلا أن يجاهد في سبيل الله ، وما نِيل منه شيء قط فينتقم من صاحبه إلا أن يُنتهك شيء من محارم الله ، فينتقم لله عز وجل . رواه مسلم .
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأشج عبد القيس : إن فيك خصلتين يحبهما الله : الحلم والأناة . رواه مسلم .
قال الإمام الشافعي :
يخاطبني السفيه بكل قبح 000 فأكره أن أكون له مُجيبا
يزيد سفاهة فأزيد حلما 000 كعُودٍ زاده الإحراق طيبا
افهمي إيمانك
أعلى درجات النفس هي أنك مسلم تعتنق ديناً فطرياً يحترم الفطرة البشرية و نوازعها الطيبة ، ويحترم العقل الإنساني واحكامه المنطقية
الإنسان ابن هــمــّــه ... وهــمـّــه هو محركـــه ...
وحين يكون الهمّ سماويّاً صرفاً .. تكون الثمرات لا أحلى ولا أروع ولا أطيب منها ...
وحين يكون الهمّ أرضيّاً بحتاً صرفاً ... تكون الثمرات غير ناضجة .. بل أكثر ما تكون مُـرّةٌ كالعلقم..!!
هـمـّـك الذي يسكنكِ ... ويحتل شرايينكِ ..
ويجري في دمكِ ... ويصبح ويبيت معكِ .. وينتصب في عينكِ كالشوكة ....
إذا لم يكن هـمـّـاً للـــه .. وبـاللـــه .. وفي اللــــه ... فإنكِ على خطر عظيم ..
اعمل وجاهد نفسك ولا تترك للخمول والفراغ طريقا لقلبك
الحياة متعبة لكنها جميلة طالما أن الله معنا وأننا مع الله
الحياة حلوة لو عرفنا كيف نحياها
لنخلع الأقنعة الزائفة ونظهر بوجه واحد
لنحاول أن نجعل من أنفسنا أناس عظماء
أصحاب فكر راقي وقلب صافي عامر بالود والحب الطاهر
لنشق بصدورنا هموم الدنيا وأحزانها ونتغلب على مرارة الزمان
نبحر في بحور الكلمات العذبة لنعبر عن مكنون القلوب وجمال العاطفة
لنكن أصحاب وجه طفولي بريء مهما بلغ بنا العمر
ومهما تخطينا من مراحل الحياة
لنبدأ بأنفسنا ونغسل قلوبنا ونأمل أن تزول هذه الغيمة
نحلق يدا بيد قلوبنا صافية متماسكة لنصل إلى قمة السعادة والفرح
لتشرق الشمس من جديد معلنة عن بداية يوم مختلف كليا
عن كل الأيام يوم مليء بالتفاؤل والمحبة