بسم الله الرّحمن الرّحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مَن كانت أول امرأة نبض قلبها بالتوحيد ؟
مَن كانت أول امرأة زهقت روحها باسم شهيد ؟
هاتان امرأتان
قد كان أول قلب أسلم بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم : قلب خديجة .
قد كانت أول روح زهقت تحيا عند الله : روح سمية .
أفما آن إذن للمرأة المسلمة أن تجود على نفسها وأمتها ؟
أماً ، و زوجة ، ومربية ، وداعية ، بمثل ما جاد به أمثال هؤلاء ، بدلاً من العجز والكسل والقعود عن العطاء .
،،،أختي الكريمه
لا بد أن تدركي المقاصد السامية التي رسمت لك كأم وزوجة وداعية ومعلمة واعلمي أن لك رسالة وهدفاً بدونهما تكون حياتك لا قيمة لها .
فما رسالتك وما هدفك ؟
إن لم يكن هذا السؤال وارداً على خاطرك ، فإني قد علمت الآن لماذا العجز والكسل ؟
إذ لا غاية ولا هدف ، فلماذا البذل والتضحية والعطاء ؟
لا غاية ولا هدف ، فكيف الاهتداء إلى الطريق ؟ ثم ما هي النتيجة ؟
!!!امرأة بهذا الحال بلا رصيد
فلا قيمة ولا وزن ولا ثمن حتى ولو كانت حاصلة على أعلى الشهادات حتى ولو كانت أمهر الطباخات .
فما قيمة إنسان يحي بلا غاية سوى إعداد الطعام وترتيب المنزل أو تجميع الشهادات الدنيوية لنيل الدرجات والمناصب .
لا قيمة إذ لا هدف
فاعلمي يرحمك الله – أن لك غاية وهدف ووظيفة عظمى في هذه الحياة وارجعي إلى نفسك ؟
ماذا تريدين منها ؟
ولا تنشغلي بزحمة الحياة ، سواء خدمة الأولاد أو الأزواج أو الانشغال بالشهادات ، وأعيدي حساباتك ، وما دورك في هذا الوجود كامرأة ؟ وما قيمتك كأنثى ؟
قال تعالى : (أفحسبتم أنما خلقناكم عبثا وأنكم إلينا لا ترجعون 0فتعالى الله الملك الحق لا إله إلا الله هو رب العرش الكريم )
فأيقني يا أمة الله أن عبوديتك لله ، والرضى به رباً وإلهاً هي أسمى وظيفة وأغلى غاية وأحق هدف ، قال سبحانه وتعالى ( وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون )
فالمسلمة حقاً هي التي تراقب ربها وتخشاه ، وتجيب أمره وتلتزم تقواه يحركها ويقودها الشوق لرضاه ، فتلين لها الطاعات وتذوق عند أدائها ألواناً من اللذات ، فمهما تكبدت التعب والسهر و الظمأ فإنها حاديها شوق (وعجلت إليك ربي لترضى) .
فتصلي فرضها ، ولا تكتفي به حتى تقوم بين يديه سبحانه قانته تطيل القيام ، أمام عينيها قول ربها : ( أمن هو قانت آناء الليل ساجداً وقائماً يحذر الآخرة ويرجو رحمة ربه )
ودعاء الرسول صلى الله عليه وسلم : " رحم الله امرأة قامت من الليل فصلت وأيقظت زوجها فصلى ، فإن أبت نضحت في وجهه الماء " .
تصوم شهرها ثم تتنفل بصيام التطوع .
تحتجب وتستر بدنها امتثالاً لأمر ربها الذي فرض عليها حجاب العفة والطهارة ، فاتخذت حجابها طريقها لجنة ربها .
وتقرأ القرآن وتتدبره وتتعلمه ، يحثها خشية أن تكون من أهل هجر القرآن الذين يشكوهم رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى ربه : ( وقال الرسول يا رب إن قومي اتخذوا هذا القرآن مهجورا )
تنفق وتتصدق من مالها إذ المال ليس لها هماً ولا هدفاً ، بل هو في حياتها وسيلة لنيل أعلى الدرجات في الآخرة .
وكما كانت أمة لله في عبادتها ، فهي أيضاً لا تقر لها عين حتى تجد هذا الدين أمام ناظريها حياً ينبض في معاملاتها ، وسلوكها مع زوجها ، مع أبويها ، مع ولدها ، مع أرحامها ، مع أصدقائها ، ومع جيرانها .
فزوجها : ترعى بيته ، وتطلب مرضاة ربها في رضا زوجها ، فلا تبت ليلتها إلا وهو عنها راضٍ ، تحفظه في نفسها وفي ماله وولده ، تقر في بيتها في مملكتها وجنتها الصغيرة ، على صدرها وسام " أم العيال وربة البيت " .
وأبناؤها : ترعاهم وتوجههم وتتعهدهم ، وتسأل الله لهم حسن التربية ، تتقرب إلى الله بهم ، تحافظ عليهم خبيئة للدهر ، وتعدهم أمل الأمة المنتظر ، نذرتهم لربها ، وتسأل الله القبول .
وأبواها : تبرهما في حياتهما وبعد موتهما ، فتصلهم صلة لربها ، وتبرهم امتثالاً لأمره سبحانه الذي أمرها ببرهما والإحسان إليهما : ( وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحساناً إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف ولا تنهرمهما و قل لهما قولاً كريماً ) .
ورحمها وأقاربها : واصلة لهم ، لا تقطعهم حتى وإن قطعوها ، فهي لهم واصلة وناصحة يدفعها قول الله ( والذين يصلون ما أمر الله به أن يوصل ويخشون ربهم ويخافون سوء الحساب ) .
وجيرانها وأصدقائها : تحفظ لهم حقوقهم ولا تعرف إلا الوفاء لهم ، فترى من الجناية أن يمتلئ قلبها بهذا الإيمان النابض ثم لا تفيض على من حولها من أهلها وجيرانها وأصدقائها ، فحديثها حديث خير ، فيه العبرة والعظة والنصيحة ، وليس للغيبة أو النميمة أو الوشاية أو الكذب على لسانها مجال .
فتعيش حينئذ بقلب أحياه الإيمان ، وأمده بالقوة العلم الصحيح النافع ، فتحرك بوعي ومسئولية بين الجميع ، فكانت أحسن ما يكون ( ومن أحسن قولاً ممن دعا إلى الله وعمل صالحاً وقال إنني من المسلمين ) .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مَن كانت أول امرأة نبض قلبها بالتوحيد ؟
مَن كانت أول امرأة زهقت روحها باسم شهيد ؟
هاتان امرأتان
قد كان أول قلب أسلم بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم : قلب خديجة .
قد كانت أول روح زهقت تحيا عند الله : روح سمية .
أفما آن إذن للمرأة المسلمة أن تجود على نفسها وأمتها ؟
أماً ، و زوجة ، ومربية ، وداعية ، بمثل ما جاد به أمثال هؤلاء ، بدلاً من العجز والكسل والقعود عن العطاء .
،،،أختي الكريمه
لا بد أن تدركي المقاصد السامية التي رسمت لك كأم وزوجة وداعية ومعلمة واعلمي أن لك رسالة وهدفاً بدونهما تكون حياتك لا قيمة لها .
فما رسالتك وما هدفك ؟
إن لم يكن هذا السؤال وارداً على خاطرك ، فإني قد علمت الآن لماذا العجز والكسل ؟
إذ لا غاية ولا هدف ، فلماذا البذل والتضحية والعطاء ؟
لا غاية ولا هدف ، فكيف الاهتداء إلى الطريق ؟ ثم ما هي النتيجة ؟
!!!امرأة بهذا الحال بلا رصيد
فلا قيمة ولا وزن ولا ثمن حتى ولو كانت حاصلة على أعلى الشهادات حتى ولو كانت أمهر الطباخات .
فما قيمة إنسان يحي بلا غاية سوى إعداد الطعام وترتيب المنزل أو تجميع الشهادات الدنيوية لنيل الدرجات والمناصب .
لا قيمة إذ لا هدف
فاعلمي يرحمك الله – أن لك غاية وهدف ووظيفة عظمى في هذه الحياة وارجعي إلى نفسك ؟
ماذا تريدين منها ؟
ولا تنشغلي بزحمة الحياة ، سواء خدمة الأولاد أو الأزواج أو الانشغال بالشهادات ، وأعيدي حساباتك ، وما دورك في هذا الوجود كامرأة ؟ وما قيمتك كأنثى ؟
قال تعالى : (أفحسبتم أنما خلقناكم عبثا وأنكم إلينا لا ترجعون 0فتعالى الله الملك الحق لا إله إلا الله هو رب العرش الكريم )
فأيقني يا أمة الله أن عبوديتك لله ، والرضى به رباً وإلهاً هي أسمى وظيفة وأغلى غاية وأحق هدف ، قال سبحانه وتعالى ( وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون )
فالمسلمة حقاً هي التي تراقب ربها وتخشاه ، وتجيب أمره وتلتزم تقواه يحركها ويقودها الشوق لرضاه ، فتلين لها الطاعات وتذوق عند أدائها ألواناً من اللذات ، فمهما تكبدت التعب والسهر و الظمأ فإنها حاديها شوق (وعجلت إليك ربي لترضى) .
فتصلي فرضها ، ولا تكتفي به حتى تقوم بين يديه سبحانه قانته تطيل القيام ، أمام عينيها قول ربها : ( أمن هو قانت آناء الليل ساجداً وقائماً يحذر الآخرة ويرجو رحمة ربه )
ودعاء الرسول صلى الله عليه وسلم : " رحم الله امرأة قامت من الليل فصلت وأيقظت زوجها فصلى ، فإن أبت نضحت في وجهه الماء " .
تصوم شهرها ثم تتنفل بصيام التطوع .
تحتجب وتستر بدنها امتثالاً لأمر ربها الذي فرض عليها حجاب العفة والطهارة ، فاتخذت حجابها طريقها لجنة ربها .
وتقرأ القرآن وتتدبره وتتعلمه ، يحثها خشية أن تكون من أهل هجر القرآن الذين يشكوهم رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى ربه : ( وقال الرسول يا رب إن قومي اتخذوا هذا القرآن مهجورا )
تنفق وتتصدق من مالها إذ المال ليس لها هماً ولا هدفاً ، بل هو في حياتها وسيلة لنيل أعلى الدرجات في الآخرة .
وكما كانت أمة لله في عبادتها ، فهي أيضاً لا تقر لها عين حتى تجد هذا الدين أمام ناظريها حياً ينبض في معاملاتها ، وسلوكها مع زوجها ، مع أبويها ، مع ولدها ، مع أرحامها ، مع أصدقائها ، ومع جيرانها .
فزوجها : ترعى بيته ، وتطلب مرضاة ربها في رضا زوجها ، فلا تبت ليلتها إلا وهو عنها راضٍ ، تحفظه في نفسها وفي ماله وولده ، تقر في بيتها في مملكتها وجنتها الصغيرة ، على صدرها وسام " أم العيال وربة البيت " .
وأبناؤها : ترعاهم وتوجههم وتتعهدهم ، وتسأل الله لهم حسن التربية ، تتقرب إلى الله بهم ، تحافظ عليهم خبيئة للدهر ، وتعدهم أمل الأمة المنتظر ، نذرتهم لربها ، وتسأل الله القبول .
وأبواها : تبرهما في حياتهما وبعد موتهما ، فتصلهم صلة لربها ، وتبرهم امتثالاً لأمره سبحانه الذي أمرها ببرهما والإحسان إليهما : ( وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحساناً إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف ولا تنهرمهما و قل لهما قولاً كريماً ) .
ورحمها وأقاربها : واصلة لهم ، لا تقطعهم حتى وإن قطعوها ، فهي لهم واصلة وناصحة يدفعها قول الله ( والذين يصلون ما أمر الله به أن يوصل ويخشون ربهم ويخافون سوء الحساب ) .
وجيرانها وأصدقائها : تحفظ لهم حقوقهم ولا تعرف إلا الوفاء لهم ، فترى من الجناية أن يمتلئ قلبها بهذا الإيمان النابض ثم لا تفيض على من حولها من أهلها وجيرانها وأصدقائها ، فحديثها حديث خير ، فيه العبرة والعظة والنصيحة ، وليس للغيبة أو النميمة أو الوشاية أو الكذب على لسانها مجال .
فتعيش حينئذ بقلب أحياه الإيمان ، وأمده بالقوة العلم الصحيح النافع ، فتحرك بوعي ومسئولية بين الجميع ، فكانت أحسن ما يكون ( ومن أحسن قولاً ممن دعا إلى الله وعمل صالحاً وقال إنني من المسلمين ) .
المصدر: منتديات لؤلؤة القرآن