نفوس تتحطم ...
بيوت تتهدم..
وأسر تتشرد..
وصلات تتقطع..
وأعراض تتهم..
وصور مضيئة تشوه..
ومجتمعات تتردى، والسبب:
سوء الظن..
سوء الظن مهلكة، وبلاء لا يكاد الناس يسلمون منه..
ذاك الذي يشنع على غيره بسوء الظن، لا يشعر بنفسه إلا وهو متلبس بسوء الظن، مهما زعم الإنسان أنه بعيد عن هذا الداء فهو واقع به..
فهذا الداء الخفي، له دافع من خير، ودافع من شر..
فهذا يسيء الظن بقصد الشر والفتنة
وذاك يسيء الظن بقصد الخير والعافية
وكلاهما في الحقيقة سيء الظن، ولو أن القاصد للخير ما قصد إلا الخير
إلا أن إساءته الظن بأخيه المسلم لربما كان أشد وطئا وفتنة وأثرا ممن أساء الظن قاصدا للشر والوقيعة..
القلوب لا يعلم ما فيها إلا رب العباد، قد يبدو للإنسان شيء فيحمله على وجه سيء، ويكون الحق في الوجه الآخر، والأمر لا يقتصر على الأعراض، بل في كل شيء، يجب على الإنسان أن يقدم حسن الظن، ولا يقدم سوء الظن، ولا يحكم على شيء إلا إذا تأكد من الأمر مائة بالمائة، أي يكون يقينا تاما..
أما لو طرأ نوع احتمال للبراءة من التهمة، ولو واحد في المائة، فينبغي التوقف، وتقديم هذا الاحتمال الضعيف 1% على الاحتمال القوي 99%
هذا واجب شرعي، وعليه تقوم أحكام كثيرة.
فمثلا لو جاء أربعة يشهدون على فلان بالزنا، يستمع إلى شهادتهم، فإن اتفقت شهادة ثلاثة، واختلفت شهادة الرابع، جلدوا جميعا حد القذف..
انظر إلى حرص الشارع البالغ على تقديم حسن الظن على سوء الظن،
علينا في حياتنا أن نقدم حسن الظن على سوء الظن مهما بلغت بنا الشكوك، فأحوال العباد وما في قلوبهم والظروف التي تحيط بهم لا يعلمها إلا الله تعالى
فالتسرع بالحكم عليهم يفضي إلى:
بلايا ومصائب يكون فيها:
خراب النفوس
والبيوت
والسمعة والعرض..
إن المؤمن يطلب المعاذير
وإن المنافق يطلب الزلات
وقد قيل: التمس لأخيك ولو سبعين عذرا..
إن اللواسن تبدي بوادرها ... عكس الذي حل في القلب
قال أحدهم :
فإما أن تكون أخي بصدق ..
فأعرف منك غثي من سميني
أو فاطرحني واتخذني .... عدواً .. أتقيك وتتقيني
فلأن يترك الإنسان من يشك فيه ...
خيرٌ من أن يظن به سوءاً ، أو يحيك له أمراً نتيجة الظن السيء
وروى ابن أبي شيبة في المصنف والبيهقي في الشعب وصححه الألباني في السلسلة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نظر إلى الكعبة فقال:
"ما أعظم حرمتك وما أعظم حقك،
والمسلم أعظم حرمة منك، حرم الله ماله وحرم دمه وحرم عرضه وأذاه وأن يظن به ظن سوء."
وجاء في وصية علي للحسن رضي الله عنهما كما في كنز العمال. قال:
ولا يغلبن عليك سوء الظن فإنه لن يدع بينك وبين خليلك ملجأ
كُنّا رِفَاقاً عَلَى عِلمٍ فَفَرّقَنَا
حُبّ الظُّهُورِ وَ سُوءُ الظن وَ الجَدَل
بيوت تتهدم..
وأسر تتشرد..
وصلات تتقطع..
وأعراض تتهم..
وصور مضيئة تشوه..
ومجتمعات تتردى، والسبب:
سوء الظن..
سوء الظن مهلكة، وبلاء لا يكاد الناس يسلمون منه..
ذاك الذي يشنع على غيره بسوء الظن، لا يشعر بنفسه إلا وهو متلبس بسوء الظن، مهما زعم الإنسان أنه بعيد عن هذا الداء فهو واقع به..
فهذا الداء الخفي، له دافع من خير، ودافع من شر..
فهذا يسيء الظن بقصد الشر والفتنة
وذاك يسيء الظن بقصد الخير والعافية
وكلاهما في الحقيقة سيء الظن، ولو أن القاصد للخير ما قصد إلا الخير
إلا أن إساءته الظن بأخيه المسلم لربما كان أشد وطئا وفتنة وأثرا ممن أساء الظن قاصدا للشر والوقيعة..
القلوب لا يعلم ما فيها إلا رب العباد، قد يبدو للإنسان شيء فيحمله على وجه سيء، ويكون الحق في الوجه الآخر، والأمر لا يقتصر على الأعراض، بل في كل شيء، يجب على الإنسان أن يقدم حسن الظن، ولا يقدم سوء الظن، ولا يحكم على شيء إلا إذا تأكد من الأمر مائة بالمائة، أي يكون يقينا تاما..
أما لو طرأ نوع احتمال للبراءة من التهمة، ولو واحد في المائة، فينبغي التوقف، وتقديم هذا الاحتمال الضعيف 1% على الاحتمال القوي 99%
هذا واجب شرعي، وعليه تقوم أحكام كثيرة.
فمثلا لو جاء أربعة يشهدون على فلان بالزنا، يستمع إلى شهادتهم، فإن اتفقت شهادة ثلاثة، واختلفت شهادة الرابع، جلدوا جميعا حد القذف..
انظر إلى حرص الشارع البالغ على تقديم حسن الظن على سوء الظن،
علينا في حياتنا أن نقدم حسن الظن على سوء الظن مهما بلغت بنا الشكوك، فأحوال العباد وما في قلوبهم والظروف التي تحيط بهم لا يعلمها إلا الله تعالى
فالتسرع بالحكم عليهم يفضي إلى:
بلايا ومصائب يكون فيها:
خراب النفوس
والبيوت
والسمعة والعرض..
إن المؤمن يطلب المعاذير
وإن المنافق يطلب الزلات
وقد قيل: التمس لأخيك ولو سبعين عذرا..
إن اللواسن تبدي بوادرها ... عكس الذي حل في القلب
قال أحدهم :
فإما أن تكون أخي بصدق ..
فأعرف منك غثي من سميني
أو فاطرحني واتخذني .... عدواً .. أتقيك وتتقيني
فلأن يترك الإنسان من يشك فيه ...
خيرٌ من أن يظن به سوءاً ، أو يحيك له أمراً نتيجة الظن السيء
وروى ابن أبي شيبة في المصنف والبيهقي في الشعب وصححه الألباني في السلسلة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نظر إلى الكعبة فقال:
"ما أعظم حرمتك وما أعظم حقك،
والمسلم أعظم حرمة منك، حرم الله ماله وحرم دمه وحرم عرضه وأذاه وأن يظن به ظن سوء."
وجاء في وصية علي للحسن رضي الله عنهما كما في كنز العمال. قال:
ولا يغلبن عليك سوء الظن فإنه لن يدع بينك وبين خليلك ملجأ
كُنّا رِفَاقاً عَلَى عِلمٍ فَفَرّقَنَا
حُبّ الظُّهُورِ وَ سُوءُ الظن وَ الجَدَل