الغيبةهي ذكرك أخاك بمافيه مما يكره سواء كان ذلك في دينه أو بدنه أو دنياه، أو ما يمت إليه بصلة، وسواءكان ذلك بلفظ أو رمز أو إشارة، وهي أمر قد نهى الله عنه ونفر عباده منه ومثله بصورةكريهة تتقزز منها النفوس فقال عز وجل: ( ولا يغتب بعضكم بعضا أيحب أحدكم أن يأكللحم أخيه ميتا فكرهتموه)[الحجرات:12]، جعل الله أعمالنا كلها خالصة لوجهه الكريم،وأبعدنا الله وإياكم عن طريق الغيبة والنميمة التي قد تحصد كل ما نزرعه من أعمالالخير والبر التي نسعى لتحقيقها في هذه الدنيا لنحصدها في الدار الآخرة، ونفوزبالجنة، وننال ثواب الله الذي وعدنا به، ولكي نعلم أبناءنا البعد عن هذا الفعلالمذموم يجب أن نكون قدوتهم، وإذا وجدنا هذا التصرف منهم يجب أن نسارع في نهيهم عنهوبيان أخطاره لهم.
كن قدوة لأبنائك
إن الأبناءعندما يسمعون آباءهم ومن حولهم يغتابون سيجدون أن هذا أمر اعتيادي، فيقعون في هذاالفعل الذميم، والأصل في المعاملة بين الإنسان والإنسان هي إصلاح ذات البين، ولايصح نقل المعلومات والبيانات التي تفسد العلاقات مع الآخرين.
وقد نرى بعضالأبناء لا يعلمون أن هذا شيء خاطئ، فلم يجدوا من يحثهم ويمنعهم عنه، فهم يشاهدونهذا الأمر ممن حولهم، فعلى الآباء توعية أبنائهم بمساوئ قد تدمر المجتمع عن طريقإفساد العلاقات بين الناس بنقل الأحاديث، وقد سمعت عن الشيخ القطان في إحدى المراتأنه رفض سماع شريط قدمه له بعض الناس، وقالوا له اسمع ماذا يقول عنك (فلان؟) فقال: أنا أحبه في الله، ورفض سماع الشريط، وكثير من هذه المواقف تحدث في مجتمعنا،فمثلاً: إذا جاءك ابنك يقول لك (يمه يمه اليوم رحت عند خالتي وقالت عنك كذا) فقوليله لا يا ولدي لا تكمل تعال نذهب ونشتري لها هدية، فلابد أنها متضايقة، فيقول ( يمهاسمعي بالأول شنو قالت) فقولي ( لا يا ولدي هذه اسمها غيبة) وخذي الولد واشتري لهاهدية وقولي لها (سامحيني وهذه لك وأنا غلطانة).. فيجب أن نستثمر هذا الموقف ونحولهإلى موقف تعليمي لأبنائنا، لنعلمهم السلوك الصالح، كما فعل السلف الصالح الذينكانوا يقابلون مثل هذا الكلام بهدية، وفي بعض المواقف تكون الغيبة مطلوبة كشهادة فيالزواج، فلا يجب أن تحدث أمام الأبناء، فهي نعم جائزة، ولكن لا تصلح أن تقال أمامالأبناء، لأنهم لم يدركوا أن في هذا الموقف جائزة وفي غيره محرمة.
أمور يجب مراعاتها عند الغيبة المباحة
1- الإخلاص لله فيالنية.
2- عدم تعيين الشخص لدفع كثير من الريب، إذ ربما يستغل البعض تعيين الشخصلنشر اسمه بين الناس.
3- أن تذكر أخاك بما فيه إن كان في ذلك تحقيق مصلحة.
4- التأكد من عدم تحقيق مفسدة أكبر من الفائدة من وراء هذه الغيبة، ومن عدم وقوع فتنةتضر بالمسلمين.
تب إلى الله إذا وقعت فيمعصية
إذا حدث ورأى الأبناء منك غيبة أو نميمة استغفر الله أمامهم واعتذرحتى يتعلموا أن هذا الأمر سيئ، وقد نرى بعض الأبناء يكذبون ثم يقولون هذه كذبةبيضاء أو كذبة إبريل، ولكن الكذب كذب، فيجب أن نسمي الأشياء بمسمياتها، وقد يكونالكذب سببه الأهل، فمثلاً يأتي الابن ويقول: يا أبي هناك شخص يطلبك على الهاتففيقول له الأب قل له إني نائم أو إني غير موجود... من هنا يتعلم الابن هذا الموقفمن أبيه، ويعتاد عليه، ويتخذ الكذب سلوكا طبيعيا دون أن يدرك أنه من السلوكياتالمنبوذة، فكيف ننهى أبناءنا عن شيء يجدوننا نفعله؟ طبعا لن يتقبلوه، لذلك يجب ألانكذب أو ننم أو نغتاب أمامهم، وإذا حدث ذلك نعتذر ونستغفر الله لهذا الذنب حتىيعلموا أنه شيء خاطئ
الغيبةهي ذكرك أخاك بمافيه مما يكره سواء كان ذلك في دينه أو بدنه أو دنياه، أو ما يمت إليه بصلة، وسواءكان ذلك بلفظ أو رمز أو إشارة، وهي أمر قد نهى الله عنه ونفر عباده منه ومثله بصورةكريهة تتقزز منها النفوس فقال عز وجل: ( ولا يغتب بعضكم بعضا أيحب أحدكم أن يأكللحم أخيه ميتا فكرهتموه)[الحجرات:12]، جعل الله أعمالنا كلها خالصة لوجهه الكريم،وأبعدنا الله وإياكم عن طريق الغيبة والنميمة التي قد تحصد كل ما نزرعه من أعمالالخير والبر التي نسعى لتحقيقها في هذه الدنيا لنحصدها في الدار الآخرة، ونفوزبالجنة، وننال ثواب الله الذي وعدنا به، ولكي نعلم أبناءنا البعد عن هذا الفعلالمذموم يجب أن نكون قدوتهم، وإذا وجدنا هذا التصرف منهم يجب أن نسارع في نهيهم عنهوبيان أخطاره لهم.
كن قدوة لأبنائك
إن الأبناءعندما يسمعون آباءهم ومن حولهم يغتابون سيجدون أن هذا أمر اعتيادي، فيقعون في هذاالفعل الذميم، والأصل في المعاملة بين الإنسان والإنسان هي إصلاح ذات البين، ولايصح نقل المعلومات والبيانات التي تفسد العلاقات مع الآخرين.
وقد نرى بعضالأبناء لا يعلمون أن هذا شيء خاطئ، فلم يجدوا من يحثهم ويمنعهم عنه، فهم يشاهدونهذا الأمر ممن حولهم، فعلى الآباء توعية أبنائهم بمساوئ قد تدمر المجتمع عن طريقإفساد العلاقات بين الناس بنقل الأحاديث، وقد سمعت عن الشيخ القطان في إحدى المراتأنه رفض سماع شريط قدمه له بعض الناس، وقالوا له اسمع ماذا يقول عنك (فلان؟) فقال: أنا أحبه في الله، ورفض سماع الشريط، وكثير من هذه المواقف تحدث في مجتمعنا،فمثلاً: إذا جاءك ابنك يقول لك (يمه يمه اليوم رحت عند خالتي وقالت عنك كذا) فقوليله لا يا ولدي لا تكمل تعال نذهب ونشتري لها هدية، فلابد أنها متضايقة، فيقول ( يمهاسمعي بالأول شنو قالت) فقولي ( لا يا ولدي هذه اسمها غيبة) وخذي الولد واشتري لهاهدية وقولي لها (سامحيني وهذه لك وأنا غلطانة).. فيجب أن نستثمر هذا الموقف ونحولهإلى موقف تعليمي لأبنائنا، لنعلمهم السلوك الصالح، كما فعل السلف الصالح الذينكانوا يقابلون مثل هذا الكلام بهدية، وفي بعض المواقف تكون الغيبة مطلوبة كشهادة فيالزواج، فلا يجب أن تحدث أمام الأبناء، فهي نعم جائزة، ولكن لا تصلح أن تقال أمامالأبناء، لأنهم لم يدركوا أن في هذا الموقف جائزة وفي غيره محرمة.
أمور يجب مراعاتها عند الغيبة المباحة
1- الإخلاص لله فيالنية.
2- عدم تعيين الشخص لدفع كثير من الريب، إذ ربما يستغل البعض تعيين الشخصلنشر اسمه بين الناس.
3- أن تذكر أخاك بما فيه إن كان في ذلك تحقيق مصلحة.
4- التأكد من عدم تحقيق مفسدة أكبر من الفائدة من وراء هذه الغيبة، ومن عدم وقوع فتنةتضر بالمسلمين.
تب إلى الله إذا وقعت فيمعصية
إذا حدث ورأى الأبناء منك غيبة أو نميمة استغفر الله أمامهم واعتذرحتى يتعلموا أن هذا الأمر سيئ، وقد نرى بعض الأبناء يكذبون ثم يقولون هذه كذبةبيضاء أو كذبة إبريل، ولكن الكذب كذب، فيجب أن نسمي الأشياء بمسمياتها، وقد يكونالكذب سببه الأهل، فمثلاً يأتي الابن ويقول: يا أبي هناك شخص يطلبك على الهاتففيقول له الأب قل له إني نائم أو إني غير موجود... من هنا يتعلم الابن هذا الموقفمن أبيه، ويعتاد عليه، ويتخذ الكذب سلوكا طبيعيا دون أن يدرك أنه من السلوكياتالمنبوذة، فكيف ننهى أبناءنا عن شيء يجدوننا نفعله؟ طبعا لن يتقبلوه، لذلك يجب ألانكذب أو ننم أو نغتاب أمامهم، وإذا حدث ذلك نعتذر ونستغفر الله لهذا الذنب حتىيعلموا أنه شيء خاطئ